روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | كيف تكتشف المدمن.. وما هي علامات الإدمان؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > كيف تكتشف المدمن.. وما هي علامات الإدمان؟


  كيف تكتشف المدمن.. وما هي علامات الإدمان؟
     عدد مرات المشاهدة: 2105        عدد مرات الإرسال: 0

يسأل أحد القراء كيف نعرف المدمن وما هى علامات الإدمان؟

يجيب الدكتور عبد الهادى مصباح أستاذ المناعة زميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة قائلا:

هناك بعض العلامات التى تشير إلى أن هذا المستخدم للمخدر أو للدواء فى طريقة للسقوط فى بئر الإدمان فى القريب العاجل ومن ضمن هذه العلامات:

- قلق دائم عند المتعاطى خوفا من نقص هذا النوع من الدواء أو المادة المخدرة وغالبا ما يحمل المتعاطى مثل هذه المواد معه فى كل وقت وفى أى مكان ويحرص على شراء كميات كبيرة من الدواء وتخزينه خوفا من احتمال نقصه فى السوق وقت الاحتياج إلية.

- محاولة إيجاد الأعذار دائما لتناول الدواء بشكل متكرر مثل اشتداد الألم أو سوء الحالة النفسية أو التوتر والانفعال والشجار.

- يحاول المتعاطى أن يتناول مثل هذه الأدوية منفردا وبعيدا عن الناس ويحاول دائما الانغلاق على نفسه وتغيير أصدقائه الذين تعود الجلوس معهم إذا كانوا لا يشاركونه أو لا يوافقونه على التعاطى.

ويقول الدكتور عبد الهادى يتدرج المتعاطى فى جرعاته فيصبح مستعدا للمجازفة بل وتعريض نفسه للخطر فى مقابل الحصول على الدواء أو المخدر واستخدامه فى الوقت الذى يريده.

والحقيقة أن نظرة المتعاطى وتقييمه لنفسه فى هذه المرحلة واكتشاف العلامات التى تدل على الاعتماد النفسى على الدواء قبل الدخول فى الحلقة المفرغة للإدمان.

تعد من الأهمية القصوى لكى يلتمس هذا المتعاطى العلاج والمساعدة فى الوقت المناسب ولكى يواجه نفسه بالحقيقة التى يحاول الهروب منها.

ويرى الدكتور عبد الهادى أن الأمور قد تتطور تباعا فنجد أن هذا الشخص المتعاطى قد أصبح يعتمد على المادة المسببة للإدمان سواء كانت دواء أو مخدرا أو منشطا بشكل يمس حياته اليومية.

فنجد أنه لا يشعر بالأمان إلا إذا تناول هذا الدواء أو هذه المادة قبل التعرض لأى انفعال نفسى أو توتر عصبى فى العمل.

ويلجأ إليه فى حالة شعوره بأى مشاكل تسبب له الغضب أو الانفعال أو الإحباط داخل عمله أو أسرته.

وبدلا من أن يكون الدواء وسيلة أو محاولة منه للهروب من مرارة الواقع فإنه يصبح ضرورة لا غنى عنها للمدمن لمواجهة هذا الواقع ولكن بعقل وذهن غير مجهز لذلك.

مما يسبب له الكثير من المواجهات غير المرغوب فيها والمصادمات والمشاكل وعندما يحدث ذلك فإن محاولة إيقاف الدواء دون مساعدة أو معونة طبية فسوف ينجم عنها توتر عصبى وهياج شديد وربما أعراض جسدية للانسحاب تحتاج إلى تدخل طبى سريع وعلاج سريع.

ويشير الدكتور عبد الهادى أنه مع استمرار تناول الدواء أو المادة المخدرة يحدث فى جسم الإنسان ما يسمى بالمقاومة أو Tolerance.

وهى ظاهرة تحدث نتيجة تكرار استخدام نفس الدواء لفترات طويلة فبعد أن كان الدواء يحدث تسكينا للألم أو يأتى بالنوم مثلا من خلال تناول قرص واحد ويصبح هذا القرص غير ذى قيمة.

ويحتاج إلى مضاعفة الجرعة، وبعد فترة زمنية أخرى تزداد مضاعفة الجرعة تدريجيا لكى تحدث نفس الأثر الذى كان يحدثه القرص الواحد.

وربما يصل تناول هذه الأدوية إلى نفس الأثر الذى كان يحدثه القرص الواحد وربما يصل تناول هذه الأدوية إلى جرعات زائدة تسبب حالة التسمم فى حين لم تعد تحدث أى أثر إيجابى على الإطلاق.

ولعل أقرب الناس للمدمن هم أكثر من يعانون نتيجة لإدمانه وكلما انخرط المدمن فى إدمانه أصبح غير قادر على القيام بمسئولياته وواجباته التى تعود القيام بها قبل أن يدمن.

فإذا كان موظفا فإنه يكثر من غيابه وتأخيره عن العمل ويتعامل مع زملائه ورؤسائه بطريقة خشنة.

وأحيانا بطريقة منطوية أو منعزلة ويقل إنتاجه وإذا كان طالبا فإن مستوى تحصيله واستيعابه يقل وينخفض مستواه الدراسى عما كان معتادا عليه ولا يفى بوعوده أو مواعيده بغض النظر عن أهميتهاز

ويختفى الإحساس بالفرحة من حياة المدمن مهما كان سببها ويفقد ثقته بنفسه وبقدرته على تحقيق أى إنجاز مهما كان بسيطا.

الكاتب: أمل علام